المشروع القادم لهاني أبو أسعد
الفصل القادم لمشروع هاني أبو أسعد سيكون عبارة عن قصة حب، إن المُخرج الفلسطيني الذي وصل فيلمه "عمر" لترشيحات الفوز بجائزة "الأوسكار" يضع مشروعين في طور الإنجاز. المخرج الفلسطيني " هاني أبو أسعد في حواره مع "The National" قد أكد أنه سبق أن بدأ في مشروعه القادم : "Mountains Between Us" (بالإنجليزية)، وهي قصة رومانسية جَرَت في الولايات المتحدة . لقد أعلن المخرج الفلسطيني خلال مهرجان"الشرق الأوسط حاليا" المُقام في فلورنسا الإيطالية حيت جرى الجزء الأول الكامل الإستعادي لأحداث عَمله بقوله: " إني كتبت الصفحات الأولى للفيلم الجديد التي إستغرقتْ مدة شهر، وذلك قبل المجيء إلى فلورنسا." هذا وقد أضاف قائلا: " هنالك مشروعان، الأول سيُنجَز في الولايات المتحدة والآخر في فلسطين."
إن المشروع الذي لَفِتَ إنتباه المخرج هو الذي سيُنجَز في الولايات المتحدة، إنه يقول: "إن هذا الإنجاز إستهواني حقيقةً، وإني لا أرغب في المضي قُدُما في هذا المشروع لأنه جد حديث، كما أنني لا أملك لحد الآن الممثل الرئيسي." هاني أبو أسعد يُنبّأ بإشراكه لممثل من هاليوود في الدور الفني الرئيسي، ثم إنه يرحب بفكرة العمل إلى جانب شخصية بارزة في ميدان الفن السابع. يقول هاني :"إن العمل إلى جانب فنان سينمائي مشهور أمر قد يستلهِم المخرج ويخلق لديه فضاءا واسعا للخيال الذي يساعد بدوره على التغييرالجذري لوسائل الإنتاج وعلى الخلْق المتميز." .
أما فيما يخص "السيناريو" يُبين المخرج أن ذلك يتعلق برومانسية عصرية جرت في كلورادو تحت عنوان "يعقوب" إنه رفض إعتبار فيلمه سياسيا، مُعللا ذلك "إن فيلم "يعقوب" ليس فيلما سياسيا وإنما فيلما رومانسيا، يؤثر فيه الوضع السياسي تأثيرا واضحا على الحياة اليومية لأشخاص هذا المجتمع الذي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الكوني الذي ينهج لا محالة نمطا إستهلاكيا بشكل ملحوظ، ويعد ذلك أمرا شائكا يطرح نفسه أكثر من أي وقت مضى لأن ذلك النمط صاريذمرالعالم بأسره."
ويضيف المخرج: "إنها قصة درامية وكوميدية دون أن تكون ديداكتيكية، وهي بالتأكيد كوميدية سوداء تتمحور حول المجتمع بنمطه الإستهلاكي."
تناقضا مع فيلمي "الجنة الآن" و "عمر"، إن فيلم "يعقوب" لم يعالج مباشرة الصراع العربي الإسرائيلي أو صراع الفلسطينيين لتشكيل دولتهم المستقلة، يضيف أبو أسعد "بل إني أجتنب هذه المرة الصراع. إن "يعقوب" يتطرق فقط لأشخاص وجدواْ أنفسهم في وضعية جعلتهم بدون إنتماء رسمي وبدون هوية بسبب الإحتلال الذي يُكرّس تلك الوضعية. ونحن عبر الفيلم نشاهد كيف يتعامل هؤلاء مع الواقع المعيش."